إعلان عن ندوة علمية في موضوع: “الإمامة العظمى واستنادها إلى البيعة الشرعية”



إعلان عن ندوة علمية في موضوع:  “الإمامة العظمى واستنادها إلى البيعة الشرعية”

الديباجة

بسم الله الرحمن الرحيم، وصل اللهم على من بعثته قائما بأمر الدين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

فالحمد لله الذي مَنّ علينا بنعمة الإمامة العظمى التي أسبغها على مولانا أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي ينوب بها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدين ورعاية مصالح المسلمين، بموجب البيعة الشرعية التي نص عليها القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين.

وبه يعلم أن البيعة صفة حكمية توجب لمن قامت به تقلد الإمامة العظمى؛ لذا أجمع الكافة على وجوب نصب إمام يستقيم به أمر الدين وتصان به مصالح المسلمين، قال ابن حزم: “اتفق جميع أهل السنة وجميع المرجئة وجميع الشيعة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة، وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ويسوسهم بأحكام الشريعة”[1].

وما يستفاد من مبدأي الاتفاق ووجوب الانقياد يفضي إلى لزوم عقد البيعة لمن ولاه الله تعالى شرف إمارة المؤمنين.

وبناء على ما تقدم يتبين أن البيعة منوطة بالوجوب الشرعي وهو أعلى مراتب الطلب؛ ذلك أنها مقدمة لا تنتج معمولها إلا بعقدها للمُبايَع لقوله تعالى: ﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن اَوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما﴾ [سورة الفتح/ الآية 10] ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»[2]، وقوله عليه الصلاة والسلام: «من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليعطه ما استطاع»[3].

ومن مقتضيات البيعة وجوب طاعة الإمام لأن طاعته من طاعة الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني».[4]

وبإجالة النظر في مراحل تاريخ الدولة المغربية يجدها قائمة على وجوب نصب الإمام وطاعته بموجب عقد البيعة التي دأب المغاربة على عقدها لمن ولاهم الله تعالى أمر حفظ الدين ورعاية شؤون المسلمين في ظل مؤسسة إمارة المومنين التي يرأسها اليوم أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وسعيا من مؤسسة دار الحديث الحسنية إلى برمجة أنشطة علمية تعنى بتحرير القول في المفاهيم الشرعية، فإنها تُعلن بتعاون مع موقع الثوابت الدينية المغربية الإفريقية عن عقد ندوة علمية في موضوع:

“الإمامة العظمى واستنادها إلى البيعة الشرعية”

وذلك يوم الثلاثاء 16 شوال 1446هـ الموافق 15 أبريل 2025م

– أهداف الندوة:

  1. تحرير القول في مفهوم الإمامة العظمى.
  2. بيان مفهوم البيعة وصفتها الحكمية في الشريعة الإسلامية.
  3.  صلة البيعة بالإمامة العظمى في الأحكام السلطانية.
  4.  فقه عقد البيعة الشرعية على مقتضى الثوابت الدينية المغربية

– برنامج الندوة: