رَبِّي سَمِيعُ الدُّعَاءِ



رَبِّي سَمِيعُ الدُّعَاءِ

شعر ذ. محمد البلغمي- فاس

 

إِذَا مَا تَهَاوَى سِتَارُ الظَّلاَمْ

 

وَطَابَ الكَرَى لِعُيُونِ الأَنَامْ

 

رَفَعْتُ يَدِي لإِلَهِ السَّمَاءْ

 

وَنَادَيْتُ رَبِّي سَمِيعَ الدُّعَاءْ

 

**

فَحُبُّكَ نُورٌ يُضِيءُ الْفُؤَادْ

 

وَتَقْوَاكَ رَبِّي سَبِيلُ الرَّشَادْ

 

وَلاِسْمِكَ يَخْشَعُ حَتَّى الْجَمَادْ

 

لأَنَّكَ رَبُّ الثَّرَى وَالسَّمَاءْ

 

**

إِلاَهِيَ إِنْ ضَاقَ عَنِّي السَّبِيلْ

 

وَلَمْ أَلْقَ فِي شِدَّتِي  مِنْ خَلِيلْ

 

فَحَسْبِيَ أَنْتَ وَنِعْمَ الْوَكِيلْ

 

تُعِينُ،  وَتَعْلَمُ مَا بِالْخَفَاءْ

 

**

إِذَا مَا مَرِضْتُ.. وَعَزَّ الدَّوَاءْ

 

وَكَادَ مِنَ الْيَأْسِ يَخْبُو الرَّجَاءْ

 

لَمَسْتُ بِكَفِكَ ثَوْبَ الشِّقَاءْ

 

يُجَلِّلُنِي.. يَا كَرِيمَ الْعَطَاءْ

 

**

سَأَلْتُكَ.. يَا رَبَّ هَذَا الْوُجُودْ

 

أَجِرْنِيَ  مِنْ شَرِّ كُلِّ حَسُودْ

 

وَمِنْ نَاقِمٍ أَوْ عَدُوٍّ حَقُودْ

 

لأَنَّكَ لِلْعَبْدِ نعْمَ الْوِقَاءْ

 

**

إِلاَهِي أَعِنِّي بِهَذِي الْحَياةْ

 

لأَقْضِي فُرُوضِيَ وَالْوَاجِبَاتْ

 

وَجَنِّبْ خُطَايَ منَ الْعَثَرَاتْ

 

لَعَلِّي أَفُوزُ بِنَيْلِ الرَّجَاءْ

 

**

إِلاَهِي.. وَأَنْتَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرْ

 

وَحِرْزُ السَّلاَمَةِ لِلْمُسْتَِجِيرْ

 

فَكُنْ لِي بِجَاهِكَ نِعْمَ النَّصِيرْ

 

وَجُدْ لِي بِعَفْوِكَ يَوْمَ الْجَزَاءْ